ياسرمحمدمحمود البشر

*ثلاثة أهداف رئيسية قامت من أجلها تنسيقيات القبائل عقب إندلاع الحرب فى السودان الهدف الأول تحييد المغرر بهم من ابناء القبائل المشاركين فى القتال الى جانب المليشيا والهدف الثانى إستنفار طاقات الشباب فى الدفاع عن الارض والعرض تحت مظلة القوات المسلحة التى تخوض حرب الكرامة والهدف الثالث علاج إختلالات بعض قادة الإدارة الأهلية الذين أعلنوا بيعتهم لمليشيا الدعم السريع ونجحت هذه التنسيقيات فى إحداث تحول حقيقى والنجاح فى التحييد والتحشيد علاوة على سد ثغرة الإدارة الأهلية ومن الملاحظ ان معظم التنسيقيات إتخذت من مدينة بورتسودان مقرا لعملها الامر الذى ازعج القائمين على امر التنسيقيات حتى اطلق الفريق أول شمس الدين كباشى تصريحاته حول أداء التنسيقيات فى مايو الماضى وبغض النظر عن إفراغ التصريحات عن محتواها ومن سياقها وعلى كل إتخذت التنسيقيات الموجودة ببورتسودان خطوات تنظيم واصبحت تحسب الف حساب لتحركاتها وإجتماعاتها*.

*يمكن القول ان تنسيقية رفاعة الكبرى هى التنسيقية الوحيدة التى لم تتخذ من مدينة بورتسودان مقرا وسكنا بقدر ما انها كانت تمارس نشاطها الميدانى من أرض الوسط الماهل وإستطاعت إعادة أكثر من ٦٠٠٠ مقاتل من شباب القبيلة كانوا يقاتلون مع المليشيا مستفدين من العفو العام الذى أعلنه الفريق أول عبدالفتاح البرهان وتمت عملية تفويج اعداد كبيرة من الشباب للإنضواء والإنضمام للقوات المسلحة على كافة المحاور القتالية*.

*كما لم يخف على أحد الدور الكبير الذى لعبته كتيبة عبدالله جماع منذ الخامس عشر من ابريل ٢٠٢٣ وحتى هذه اللحظة يضعون اصبعهم على الزناد ويمررون نظرهم عبر النشنكة يرصدون ويراقبون تحركات المليشيا فى تخوم كردفان الكبرى بعد ان ساهموا وشاركوا فى تحرير معظم محليات سنار والجزيرة والخرطوم وبارا وفى هذه اللحظات يطاردون المليشيا جنبا الى جنب مع القوات المسلحة السودانية وبذلك تكون تنسيقية رفاعة الكبرى قد حققت الهدف الاسمى لإنشائها وتكوينها وما كان لهذا العمل ان يكتمل لولا صدق رجال وجهد متواصل بصورة لا تعرف التثاؤوب يبذلون الغالى والنفيس والمهج والأرواح فمنهم قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا وآخرين من دونهم يعملون فى صمت يمدون بيض اياديهم فى سود ليالى السودان الحالكات لا يريدون جزاءً ولا شكورا ولا يبتغون من وراء ذلك إلا الأجر*.

*وعندما تذكر تنسيقية رفاعة الكبرى فإن عملية عجم أعواد رجال رفاعة الكبرى ياخذ وقت وزمن والمعركة لا تنتظر فمن لبى نداء الوطن ومكنته ظروفه من ان يتقدم الصفوف فهذا لا يعنى أنه قد سحب البساط من تحت ارجل ناظر او عمدة او شيخ ففى معركة الكرامة يتخذ المرء قيمته مما يقدمه من زاد ورجال وجهد ومجهود وحركة فى الوقت المناسب وتكون المقامات والالقاب محفوظة ويبقى الناظر ناظر والعمدة عمدة والشيخ شيخ وعندما تضع الحرب اوزارها ستعود الامور الى نصابها واجهزة الدولة تعرف من هم اصحاب القدح المعلا ومن هم المخذلين والمتخاذلين ومن هم الذين يريدون الوصول على اكتاف الآخرين*.

نــــــــــــص شــــــــــــوكة

*بالرغم مما ذكرت تظل تنسيقية رفاعة الكبرى تعمل وفق هارمونى عالى الإنسجام من دون رتب أو ألقاب ويكون الفرد على حسب جهده ومجهوده وفى نهاية الأمر المطلوب إعلاء القومية ونصرة القوات المسلحة فى معركة الكرامة*.

ربــــــــــــــــع شــــــــــــوكة

*صفحة التاريخ واحدة ستكتب الإنجاز وستكتب التخاذل ولا مكانة للواقفين فى المنطقة الرمادية*.

yassir.mahmoud71@gmail.com