لواء ركن ( م ) د. يونس محمود محمد

في خيمة عزاء الهالك حبيب الراجي وقف رأس الفتنة ناظر الرزيقات محمود موسى مادبو ، ينفث حقدا ، ويقطر مقتا ، ويكلم الحضور  بغباء وطيش عن شجرة الحكم وكيف حاولوا ريها بالدم ، لكنها ما بتروى ، ولكننا  سنرويها  بعدما  نخت يدنا على الخرتوم ، لازم نحرر البلد دي ، ونمسكا في يدنا ، ولو فكينا الحبل على القارب دوبا الخيابة جات ، ثم يُعرِّض بمن يدعو للهدنة
ويردد بحماقة لا ، لا ، ثم يسأل الحضور عن موافقاتهم له ، فيجيبون بهمهمات وتردد وينظر بعضهم لبعض في ريبة وشك في ما يقول هذا المعتوه الغبي الذي تسلط عليهم ، ولسان حالهم يقول الخرطوم عديييييل كى آلناظر !!!
نمسكا ،، ونخت يدنا عليها ،، ونحرر البلد دي ،،
ونحكما وحيدنا ،، والاجابة تأتي من داخل صيوانات العزاء ، وآلاف الهلكى ، وضياع الذراري .
ولو سألوا الناظر الجهلول أين هلك حبيب الراجي صاحب هذا المأتم ؟ هل قتل في بحري ؟ أم قتل هنا في جوار الضعين في بارا ، حيث تطوي جيوش السودان الأرض من تحت أقدام المليشيا ، وتطردها من أغلب رقاع كردفان شمالا وجنوبا وغربا ، والمتحركات كالسيول الجارفة لها ( *خَوي* *وزبد* )
كسحت أم دم ، وأم سيالة ، أم قرفة ، وأم صميمة ، وأبو قعود ، والنمير ، والطينة شرقا وغربا ،  وبارا ، والآن على مشارف النهود والخوي ، ومن حول بابنوسة ، والمليشيا في حالة انهيار تام ، وهروب ، واستسلام ، والغنائم مئات العربات القتالية ، والأسلحة والمعدات والتجهيزات ، والجيف تملأ الفيافي .
فكلامك دا ككيف ؟؟
وسبق لك أن توعدت ناس الخرتوم قبيل اندلاع الحرب بأنكم ستطوونها في خمسة دقايق لولا شفقة بمن فيها من أهلكم ، ولم يتم ذلك حتى بعد الغدر والخيانة ، تم اخراجكم منها صاغرين ، مهزومين ، معردين ، فكيف تمني هؤلاء البؤساء بما لا يمكن تحقيقه الا غرورا .
نعم إن أمثال الناظر مادبو ساقوا قومهم بجهالة الى مزالق الهلاك ، بينما مسئولية القيادة والزعامة تقتضي الحفاظ على أمن المجموعات ، حتى في طبيعة الحياة البرية في زمر الحيوانات يقودها الكبير الى الموارد والمراعي والمعابر الآمنة ، ويتفادى تجمعات المفترسات حتى يضمن سلامة القطيع ، فأين محمود موسى مادبو من هذه التجارب ؟
وهو الذي أورد  قومه بئس الموارد ، وبئس الرفد المرفود .
فمالذي يريده هذا المعتوه ؟
هل حقا يظن أنه يوما ما سيضع يده على الخرطوم ، ويحكمها ؟
واضح أن الناظر مادبو لا يعلم عن السودان شيئا ، وربما اعتبره حاكورة مجاورة لدار الرزيقات يتمدد فيها للرعي ، أو بلدات أم زرقة ( *حسب* *وصفه* )  ينفش فيها بغنمه في مسار النشوق ، أكيد الرجل لا يعلم كم مساحة السودان ، ولا عدد سكانه ، ولا تاريخهم، وأخلاقهم وأمجادهم ،وحضاراتهم، وعزة أنفسهم ، ولا يعلم عن الحكم شيئا الا من خلال نظم ( *الحكامة* ) ،
ولذلك جاء كلامه هزرا بلا عقال ، وهرفا بلا معرفة ، مجافيا حتى للمقام الذي يتحدث فيه ، وما خسرته مليشيا الارتزاق من قيادات وأفراد ومعدات وأرض ، وما أحاط بها في العالم من تجريم ، وما التصق بها من فظائع ، فليس اليوم أحد في العالم الا ويدين المليشيا ، ويندد بأفعالها ، ويطلب محاكمة قادتها ، ومحاصرة داعميها ، كل العالم يعرف الا ناظر الرزيقات الذي يبسط يده ليمسك الخرتوم ويحكمها كمان .
بس تمسكا كييييف
دي المشكلة .

بل بس