ترجمة النص
لقد قمت بتسوية ثماني حروب، وسأقول لكم… اه… صاحب الجلالة يود مني أن أفعل شيئًا بالغ الأهمية يتعلق بالسودان. لم يكن ذلك ضمن… لم يكن ضمن خططي أن أنخرط في ذلك. اعتقدت أنه مجرد شيء جنوني وخارج عن السيطرة. ولكني أرى كم هو مهم بالنسبة لكم وللعديد من أصدقائكم في هذه القاعة. السودان… سنبدأ العمل على السودان. لم أكن أظن أن هذا سيكون أمرًا سهلاً. سنبدأ العمل. محمد قال… نعم، شكرًا لكم. شكرًا لكم. لا، لم يكن ضمن… لم يكن ضمن خططي، لأنني جيد في تسوية النزاعات. ودائمًا كنت كذلك. لقد قمت بعمل جيد جدًا في ذلك على مر السنين، حتى قبل ذلك. ولكن… كنت أتحدث عن الحروب المختلفة. انظروا… الهند وباكستان…”

التحليل اللغوي والبلاغي:

1.  تضخيم الإنجازات الشخصية (Self-aggrandizement): يبدأ ترامب بالإشارة إلى “تسوية ثماني حروب”، وهو أسلوب لتضخيم الذات يهدف إلى تعزيز صورته كقائد قوي ومؤثر. هذا التضخيم يهدف إلى ترسيخ فكرة الكفاءة والقدرة على تحقيق المستحيل.

2.  الأسلوب غير الرسمي (Informality): استخدام كلمات مثل “اه…” يعكس أسلوبًا غير رسمي وعفويًا في الكلام. هذه اللا-رسمية تهدف إلى خلق شعور بالتقارب مع الجمهور، وكأن الرئيس يتحدث معهم بشكل شخصي.

3.  النداء إلى السلطة (Appeal to Authority): الإشارة إلى “صاحب الجلالة” تعزز أهمية الموضوع المطروح (السودان) وتضفي عليه شرعية. هذا الأسلوب يهدف إلى إظهار أن القضية ليست مجرد نزوة، بل هي طلب من شخصية ذات نفوذ.

4.  تصوير القضايا كأزمات (Framing as Crisis): وصف الوضع في السودان بأنه “شيء جنوني وخارج عن السيطرة” يمثل تأطيرًا للقضية كأزمة تتطلب تدخلًا فوريًا وحاسمًا. هذا التأطير يهدف إلى تبرير أي إجراءات قد يتخذها الرئيس.

5.  التقليل من التعقيد (Oversimplification): الإشارة إلى أن “سنبدأ العمل على السودان” و”لم أكن أظن أن هذا سيكون أمرًا سهلاً” يعكس تبسيطًا للوضع المعقد. هذا التبسيط يهدف إلى جعل القضية أكثر فهمًا وقبولًا للجمهور العام.

6.  التأكيد على الخبرة (Emphasis on Expertise): الإشارة إلى أنه “جيد في تسوية النزاعات” و”قمت بعمل جيد جدًا في ذلك على مر السنين” يعزز فكرة الخبرة والكفاءة في مجال حل النزاعات. هذا التأكيد يهدف إلى طمأنة الجمهور بأن الرئيس قادر على التعامل مع القضايا الصعبة.

الخلفية السياسية:

يجب فهم الخطاب في سياق السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه السودان والدول الأخرى في المنطقة. هل هناك ضغوط دولية أو مصالح اقتصادية تساهم في تشكيل موقف الرئيس؟

نظرية التأطير (Framing):

تأطير السودان كقضية مستعصية تتطلب التدخل: من خلال وصف الوضع بأنه “جنوني وخارج عن السيطرة”، يتم تأطير السودان كقضية تتطلب تدخلًا خارجيًا.
تأطير الرئيس كمنقذ: من خلال تضخيم إنجازاته الشخصية والتأكيد على خبرته في حل النزاعات، يتم تأطير الرئيس كشخص قادر على تحقيق السلام والاستقرار.

الخاتمة:

يكشف تحليل خطاب ترامب عن استخدامه لعدة استراتيجيات بلاغية ولغوية تهدف إلى تعزيز صورته كقائد قوي ومؤثر، وتبرير تدخلاته في القضايا الدولية. من خلال تضخيم إنجازاته الشخصية، وتبسيط القضايا المعقدة، وتأطير نفسه كمنقذ، يسعى ترامب إلى كسب تأييد الجمهور وتعزيز شرعيته كزعيم.