عبدالقادر ابو البشر
دشّن وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية ووالي ولاية نهرالنيل والأمين العام لديوان الزكاة بحاضرة ولاية نهر النيل الدامر دشنوا نفرة المصارف الكبري التي نفذها ديوان الزكاة بالولاية نهر ضمن خطة المائة يوم لحكومة الأمل حسب موجهات رئيس الوزراء كامل إدريس وأكد وزير الموارد البشرية و الرعاية الاجتماعية معتصم أحمد صالح التزام ديوان الزكاة بتعزيز الشفافية وإظهار أثر أموال الزكاة علي أرض الواقع عبر مشروعات مدروسة تستهدف الفقراء والضعفاء ، رغم التحديات التي فرضها التمرد الغاشم، موجهاً شكره لمجالس الآمناء ولجان الزكاة القاعدية بالمحليات على دعمهم المتواصل
وخلال كلمته فقد أوضح وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية أن مشروعات الزكاة بالولاية تجسّد شعار حكومة الأمل، مؤكداً أن المشروعات الصغيرة التي شاهدها ميدانياً تُعد نموذجاً لمحاربة الفقر ورفع مستوى المعيشة.
كما شهد سيادته اطلاق عدد (٤٢) نزيل من الغارمين وعبّر عن أسفه لوجود شباب في السجون، داعياً إلى الاستفادة من فترة العقوبة في التدريب والتأهيل، لأن الشباب يجب أن يكونوا في مواقع الإنتاج وفي خطوط معركة الكرامة الأمامية .
د. محمد البدوي عبد الماجد والي ولاية نهر النيل أشاد بجهود العاملين في الديوان ووصفهم بأنهم “نموذج ينبض بالأمل”، مؤكداً رضاءه التام عن أدائهم داعياً لجعل نهر النيل من أكبر الولايات دفعاً للزكاة.
وأشار إلى ضرورة أن يقطف المجتمع ثمار النفرة الحالية، موجهاً تحية للمرأة ودورها في مشروعات الإنتاج.
ومن جهته أكد الأمين العام لديوان الزكاة أحمد إبراهيم عبدالله أن برنامج المائة يوم يمثل نقلة نوعية في منهج العمل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الديوان يعمل وفق دراسات تفصيلية تضمن وصول الحقوق لمستحقيها، وتعزيز الإنتاج عبر مشروعات التحويل من دائرة الاستهلاك إلى دائرة الاعتماد على الذات مبينا أن ديوان الزماة بكل ولايات السودان رصد مبلغ (٦٧) مليار جنيه لبرنامج المائة يوم و قد تجاوز الصرف حتي هذه اللحظة (٧٠) مليار جنيه وأضاف أحمد إبراهيم أن النفرة الحالية تعكس قدرة ديوان الزكاة على العمل في أصعب الظروف، مؤكداً أن تحويل (١٦٦) ألف أسرة من الاستهلاك إلى الإنتاج “إنجاز يُحتفى به
وشدد على أن الديوان سوف يعمل علي تمويل اكبر عدد من صغار المنتجين، والتوسع في الحماية الاجتماعية، قائلاً:
سيري الناس قريبا أثر زكاتهم في حياة المستحقين…
ومن جهتها أكدت وزيرة الشئون الاجتماعية بالولاية د. تهاني ميرغني عبد الحفيظ أن الدولة تقف سنداً للفقراء والمساكين عبر مشروعات الزكاة المستدامة، مشيرةً إلى أن 166 ألف أسرة أصبحت مؤهلة للانتقال تدريجياً إلى مصاف دافعي الزكاة. وثمّنت الوزيرة جهود الديوان في المحليات مؤكدة أن بالواية “يد تنتج و يد تحمل السلاح ” دافعا عن الارض و العرض و هما خط الدفاع الأول للحماية الاجتماعية.
وأكد أمين الديوان بالولاية الأستاذ/ سليمان علي أن النفرة جاءت لمعالجة الفجوات وتوسيع دائرة المستفيدين عبر برامج مباشرة ومشروعات إنتاجية ثابتة، مشيراً إلى أن الديوان يعمل على تمليك الأسر الفقيرة أدوات الإنتاج وتحويلها من الحاجة إلى الاكتفاء موضحا أن تكلفة نفرة المصارف الكبري بلغت(١٧) مليار جنيه تستهدف ( ١٦٧) الف مستفيد وفي ملف السجون، أوضح سليمان أن الديوان ملتزم بإطلاق سراح الغارمين الذين تنطبق عليهم شروط الغُرم، مؤكداً أن هذا واجب اجتماعي أصيل. وأضاف أن الديوان سيواصل دعم النزلاء وأسرهم، ومعالجة قضايا المديونيات بشكل دوري، حتى يعودوا للمجتمع بصورة أفضل.
