في ظلّ الحرب الدمويّة التي تعصف بـالسودان منذ 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية (SAF) وقوات الدعم السريع (RSF)، تبرز معركة الحُفاظ على السلام داخل المجتمع السوداني كأحد الميادين الحاسمة التي قد تُغيّر مسار الأزمة. ISPI+3Policy Center+3Arab Center Washington DC+3

لماذا يُعدّ الوعي محورياً؟

  • الأوضاع الإنسانية باتت كارثية: ملايين مشردون، ودول الجوار والجماعات الدولية تُحذّر من انهيار شامل للدولة والمجتمع. Council on Foreign Relations+3Crisis Group+3The Arab Weekly+3
  • الانزلاق نحو مزيد من العنف ليس محتملاً فحسب، بل شبه مرجح بدون تدخل فعلي على المستوى الاجتماعي والثقافي.
  • التموضع المدني، تعزيز قيم التسامح، وفتح فضاءات للحوار المجتمعي يُمكن أن يكونوا حِصناً أمام تفكّك النسيج الاجتماعي، وتحول الحرب إلى صراع بلا نهاية.

التحدّيات الكبرى في طريق السلام

  • ضعف مؤسسّات الدولة وتأزُّم الانتقال السياسي بعد انقلاب 2021 الذي أطاح بـعمر البشير، ما فتح الباب لهشاشة الشرعية والمؤسّسات. Policy Center+1
  • تدخلات خارجية وإقليمية عزّزت الصراع وجعلت التهدئة أصعب، والوعي الشعبي وحده لا يكفي إلاّ إذا رافقه إطار مؤسّسي ومجهود سياسي. ISPI
  • الأزمات الاجتماعية (الفقر، النزوح، الجوع) تجعل الأفراد أقل قدرة على المشاركة الفاعلة في بناء السلام. Council on Foreign Relations+1

فرص الوعي والمبادرة المحلية

  • المنظمات المجتمعية: يمكن أن تلعب دوراً جوهرياً في نشر ثقافة السلام، من خلال ورش عمل، حملات توعية، ومنتديات حوار محلي.
  • وسائل الإعلام المحلية: تتحمّل مسؤولية كبيرة في توجيه الشارع نحو الوعي، وإبراز بدائل تتجاوز العنف.
  • المبادرات الشبابية: المجتمع السوداني شاب، وهذا يمنح فرصة ثمينة لبناء جيل يرفض الانزلاق ويؤمن بأن السلام ليس خياراً بل ضرورة.

ماذا يمكن أن يحدث لو فشل الوعي؟

إذا بقي الصمت والتحشيد للطرفين المسلّحين هو النهج، فانزلاق الدولة والمجتمع السوداني نحو تجزئة واسعة أو حتى فقدان الدولة بوظيفتها ليس سيناريو بعيداً. مجمل الأبحاث والسياسات تحذّر من أن السودان بات طرفاً في صراع متعوّق يتعدّى حدوده. ISPI+1

خلاصة

الحديث عن «معركة السلام في السودان» لا يعني فقط توقّف إطلاق النار أو توقيع اتفاقيات. المعركة الحقيقية هي معركة الوعي — الوعي بأن السلام خيار يُبنَى من الأسفل إلى الأعلى، بالثقافة والمجتمع والمبادرة. من دون هذا الوعي، سيظلّ الانزلاق نحو مزيد من الانقسام والعنف هو المشهد الأرجح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *